بحث مخصص

السبت، 25 ديسمبر 2010

: كتابة انشاء أدبي حول نص شعري


التعبير والانشاء : كتابة انشاء أدبي حول نص شعري
مهارة كتابة إنشاء أدبي حول نص شعري
أنشطة الاكتساب:
1- التأطير- التفكيكتجميع المعطيات
المراجع : ـ في رحاب اللغة العربية . السنة الثانية من سلك البكالوريامسلك الآداب والعلوم الإنسانية .
الكفايات المستهدفة :
ـ تواصلية : القدرة على الكتابة المسترسلة، والتواصل مع نصوص شعرية مختلفة .
ـ منهجية   : التمكن من مهارة كتابة إنشاء أدبي، انطلاقا من نص شعري.
ـ ثقافية     : تعرف مسار تطور الشعر العربي،والإلمام بالاتجاهات والمدارس الشعرية .
خطوات الدرس :
التمهيد :تذكي رو تقييم لمهارات التعبير والإنشاء المكتسبة في السنة الماضية(التصميم، الشرح ،الحكم) .
نص الانطلاق :                           بني سُورِيًةَ      أحمد شوقي    ص: 23
1-      تأطير النص:
·         تدبر العنوان واستنباط موضوع النص المحتمل: العنوان نداء خطابي موجه إلى الشعب السوري.
·         ملاحظة شكل النص ومقارنته بشكل القصيدة التقليدية.
التعرف على صاحب النص ودوره في حركة البعث.
2-      تفكيك النص:
·         تحديد موضوع القصيدة: مشاعر التضامن مع الشعب السوري في محنته ،واستنهاضه لتجاوزها.
·         تتبع وحدات النص وتحديد محاورها الدلالية: - تحية لأهل دمشق مشفوعة بمظاهر الأسى.
-استحضار نكبة دمشق التي وصل صداها كل الأرجاء.
-مكانة دمشق كقطب حضاري متميز.
-استنهاض بني سوريا ومؤازرتهم في محنتهم.
·         الصور الشعرية الموظفة في النص: الصورة الشعرية تشخص المعاني المجردة اعتمادا على الاستعارة.
·         الأساليب الموظفة في النص:الأسلوب الإنشائي(النداء-الأمرالاستفهام)وُظف للتآزر والحث على المقاومة.
الأسلوب الخبري: يضعنا أمام صورة الفاجعة ومشاعر الشاعر نحوها .
·         البنية الإيقاعية:
Ø      الإيقاع الخارجي: يتضمن بحر الوافر(مفاعلتن)، وحدة القافية رويها القاف وهي موصولة.
Ø      الإيقاع الداخلي : - تكرار الأصوات (الراء- القافالميم) ، تكرار اللفظ(ألقوا ب9 – دمشق)
-التوازي ب6 .
3-      تجميع المعطيات:
·         تحديد مدى تمثيلية النص الاتجاه الإحيائي في الشعر العربي:
Ø      على مستوى المضمون: التأكيد على الوحدة العربية الإسلامية وما تفرضه من واجب التضامن.
Ø      على مستوى الشكل : الالتزام بالبناء العمودي ، والإيقاع الخليلي، والصورة الشعرية التقليدية .
Ø      تعزيز المعطى بأمثلة من النص.
·         الكشف عن رمزية النص وأبعاده: النص يمثل مبادئ حركة البعث شكلا ومضمونا .
رصد الخطوات العامة لكتابة الإنشاء الأدبي:
·         تأطير النص :ملاحظة العنوان وشكل النص وتوجه صاحبه.
·         تفكيك النص: تحديد الموضوع والوحدات الفكرية، والصورة الشعرية والبنية الإيقاعية،والأساليب الموظفة
·         تجميع المعطيات



عنوان الدرس :                          مهارة كتابة إنشاء أدبي حول نص شعري
أنشطة الاكتساب(2):
2ـ التحليل ـ التنظيم ـ التحرير
المراجع : ـ في رحاب اللغة العربية . السنة الثانية من سلك البكالوريامسلك الآداب والعلوم الإنسانية .
الكفايات المستهدفة :
ـ تواصلية : القدرة على الكتابة المسترسلة، والتواصل مع نصوص شعرية مختلفة .
ـ منهجية   : التمكن من مهارة كتابة إنشاء أدبي، انطلاقا من نص شعري.
ـ ثقافية     : تعرف مسار تطور الشعر العربي،والإلمام بالاتجاهات والمدارس الشعرية .
خطوات الدرس :
التمهيد :تذكير و تقييم لمهارات التعبير والإنشاء المكتسبة في الحصة الماضية(التأطير ـ التفكيك ـ التجميع) .
نص الانطلاق :                           بني سُورِيًةَ      أحمد شوقي    ص: 23
4-      التحليل:
·         تحديد موضوع القصيدة: مشاعر التضامن مع الشعب السوري في محنته ،واستنهاضه لتجاوزها.
·         تتبع وحدات النص وتحديد محاورها الدلالية: - تحية لأهل دمشق مشفوعة بمظاهر الأسى.
-استحضار نكبة دمشق التي وصل صداها كل الأرجاء.
-مكانة دمشق كقطب حضاري متميز.
-استنهاض بني سوريا ومؤازرتهم في محنتهم.
·         المعجم يغلب عليه الطابع التقليدي وبعده عن التداول في عصر الشاعر
·         الصور الشعرية الموظفة في النص: الصورة الشعرية تشخص المعاني المجردة اعتمادا على الاستعارة.
·         الأساليب الموظفة :الأسلوب الإنشائي(النداء-الأمرالاستفهام)وُظف للتآزر والحث على المقاومة.
الأسلوب الخبري: يضعنا أمام صورة الفاجعة ومشاعر الشاعر نحوها .
·         البنية الإيقاعية:
Ø      الإيقاع الخارجي: يتضمن بحر الوافر(مفاعلتن)، وحدة القافية رويها القاف وهي موصولة.
Ø      الإيقاع الداخلي : - تكرار الأصوات (الراء- القافالميم) ، تكرار اللفظ(ألقوا ب9 – دمشق)
-التوازي ب6 .
1-      التنظيم:
ـ تقديم للتحليل بوضع النص في إطاره العام والخاص من خلال وضعية الشعر العربي قبل البعث ،ودور الشاعر في التجربة الإحيائية وعلاقة النص بالتجربة.
ـ العرض: نحدد ونرتب عناصر العرض باعتماد التدرج من المضامين ومكوناتها إلى البناء الفني وخصوصياته،وتحديد الإستشهادات المناسبة لكل مرحلة والخاصة بكل ظاهرة.
ـ الخاتمة : ونضع فيها خلاصة مركزة لما توصلنا إليه من إجابات حول الظاهرة التي يمثلها النص.
5-      التحرير:
المقدمة :وضعية الركود والانحطاط التي عاشها الشعر العربي أججت الرغبة في الإحياء والبعث لاسترجاع أمجاد الشعر العربي الضائعة، هذه الأمجاد كانت النبع الذي يغترف منه شعراء البعث القيم وأصول الشعر التي تغذي قريحتهم الشعرية .والشعر أحمد شوقي من الذين أبانوا عن حنكتهم وتمرسهم في عملية الإحياء، فإلى أيد حد يعكس النص مكانة الشاعر الإحيائية؟.
العرض:   ـ عرض الموضوع والمضامين التي تمثله ،والربط بينها في تسلسل تدريجي حسب الأهمية والأولوية.
ـ مناقشة المضامين في علاقتها بتجربة الشاعر .
ـ خصائص ومميزات البناء الفني (المعجم ـ الصورة الشعرية ـ الأساليب البلاغيةـ البنية الإيقاعية )وتحديد مدى تمثيلها للتجربة الإحيائية مع التمثيل لكل حالة وظاهرة.
الخاتمة:
تحديد مدى تمثيلية النص الاتجاه الإحيائي في الشعر العربي:
Ø      على مستوى المضمون: التأكيد على الوحدة العربية الإسلامية وما تفرضه من واجب التضامن.
Ø      على مستوى الشكل : الالتزام بالبناء العمودي ، والإيقاع الخليلي، والصورة الشعرية التقليدية .
الكشف عن رمزية النص وأبعاده: النص يمثل مبادئ حركة البعث شكلا ومضمونا .


عنوان الدرس :                          مهارة كتابة إنشاء أدبي حول نص شعري
أنشطة الالتطبيق(1):
التأطير- التفكيكتجميع المعطيات

المراجع : ـ في رحاب اللغة العربية . السنة الثانية من سلك البكالوريامسلك الآداب والعلوم الإنسانية .
الكفايات المستهدفة :
ـ تواصلية : القدرة على الكتابة المسترسلة، والتواصل مع نصوص شعرية مختلفة .
ـ منهجية   : التمكن من مهارة كتابة إنشاء أدبي، انطلاقا من نص شعري.
ـ ثقافية     : تعرف مسار تطور الشعر العربي،والإلمام بالاتجاهات والمدارس الشعرية .
خطوات الدرس :
التمهيد :تذكير و تقييم لمهارات التعبير والإنشاء المكتسبة في أنشطة الاكتساب: التأطير،التفكيك ، تجميع المعطيات
نص الانطلاق :                           تحية الشام         حافظ إبراهيم      ص 44
6-      تأطير النص:
·         الإطار التاريخي العام: دور التيار الإحيائي في نفض مظاهر الانحطاط والابتذال عن الشعر العربي.
·         الإطار التاريخي الخاص: حضور الشاعر الحفل الشعري ورده على الحفاوة التي خصه بها أدباء الشام.
·         تعرف عتبات النص ـ العنوان يوحي بموضوع النص .
ـ التعرف على صاحب النص ودوره في حركة البعث.
7-      تفكيك النص:
·         تحديد موضوع القصيدة: إشادة ومدح للبنان شعبا مضيافا وأرضا معطاء.
·         تتبع وحدات النص الدلالية: - تحية لأهل الشام تليق بما حضي به الشاعر من حفاوة وكرم الضيافة.
- التفاعل والانسجام المتبادل بين الشاعر وأهل الشام .
- استعراض جمال الطبيعة اللبنانية الفيحاء.
- تحسر الشاعر على ذاته الفانية وهي مثقلة بالعلل في خريف عمرها.
·         الصور الشعرية الموظفة في النص: الصورة الشعرية تشخص المعاني المجردة اعتمادا على الاستعارة المكنية (ب1،ب2،ب4،ب5،ب10،ب11 ).
·         الأساليب الموظفة في النص:الأسلوب الإنشائي(النداء ب2-الأمرب3)يعبر به الشاعر عن مشاعر الغبطة
الأسلوب الخبري: يضعنا من خلاله الشاعر في جو الاحتفال الذي عايشه
بالشام ، ويعرفنا بوضعه الصحي وهو يعيش آخر أيامه .
·         البنية الإيقاعية:
Ø      الإيقاع الخارجي: يتضمن بحر البسيط (مستفعلن فاعلن) ووحدة القافية النونية الروي وهي موصولة مردوفة مع اعتماد التصريع .
Ø      الإيقاع الداخلي : - تكرار الأصوات (النون،العين ،الباء ،السين والجيم) تكرار اللفظ(حيا،الشام ،نزح، موطن ،السقم ، ديواني )
-التوازي :بالطباق ب 3 (النازح ـالداني)والترادف ب7 (أهلي وصحبي وأحبابي) .
8-      تجميع المعطيات:
·         تحديد مدى تمثيلية النص الاتجاه الإحيائي في الشعر العربي:
Ø      على مستوى المضمون: الشاعر يجمع بين مدح أهل الشام ورثاء الذات الفانية.
Ø      على مستوى الشكل : الالتزام بالبناء العمودي ، والإيقاع الخليلي، والصورة الشعرية التقليدية .
Ø      تعزيز المعطى بأمثلة من النص.
·         الكشف عن رمزية النص وأبعاده: النص يمثل مبادئ حركة البعث شكلا ومضمونا .

عنوان الدرس :                          مهارة كتابة إنشاء أدبي حول نص شعري
أنشطة التطبيق(2):
التحليل ـ التنظيم ـ التحرير
المراجع : ـ في رحاب اللغة العربية . السنة الثانية من سلك البكالوريامسلك الآداب والعلوم الإنسانية .
الكفايات المستهدفة :
ـ تواصلية : القدرة على الكتابة المسترسلة، والتواصل مع نصوص شعرية مختلفة .
ـ منهجية   : التمكن من مهارة كتابة إنشاء أدبي، انطلاقا من نص شعري.
ـ ثقافية     : تعرف مسار تطور الشعر العربي،والإلمام بالاتجاهات والمدارس الشعرية .
خطوات الدرس :
التمهيد :تذكير و تقييم لمهارات التعبير والإنشاء المكتسبة في أنشطة الأولى: التأطير،التفكيك ، تجميع المعطيات
نص الانطلاق :                           تحية الشام         حافظ إبراهيم      ص 44
9-      تحليل النص:
تتبع مكونات القصيدة الإحيائية في النص من خلال التحليل
·         تحديد موضوع القصيدة: إشادة ومدح للبنان شعبا مضيافا وأرضا معطاء.
·         تتبع وحدات النص الدلالية: - تحية لأهل الشام تليق بما حضي به الشاعر من حفاوة وكرم الضيافة.
- التفاعل والانسجام المتبادل بين الشاعر وأهل الشام .
- استعراض جمال الطبيعة اللبنانية الفيحاء.
- تحسر الشاعر على ذاته الفانية وهي مثقلة بالعلل في خريف عمرها.
الشاعر بهذه المضامين يؤكد على أواصر التلاحم بين العرب ويعزز قيم التواصل والوحدة التي تلغي التقسيم الجغرافي .
·         المعجم يستعمل الشاعر ألفاظا تعود بنا إلى عهد السلف (بكور، منة،ربوع،النازح ،العاني،السقم سوفت،
·         الصور الشعرية الموظفة في النص: الصورة الشعرية تشخص المعاني المجردة اعتمادا على الاستعارة المكنية (ب1،ب2،ب4،ب5،ب10،ب11 )وهي امتداد للذاكرة العربية القديمة التي تحول المعاني إلى محسوسات .
·         البنية الإيقاعية:
Ø      الإيقاع الخارجي: يتضمن بحر البسيط (مستفعلن فاعلن) ووحدة القافية النونية الروي وهي موصولة مردوفة مع اعتماد التصريع وهذا أيضا يربط التلقي بأسس البنية الإيقاعية التي ينفرد بها الشعر العربي.
Ø      الإيقاع الداخلي : - تكرار الأصوات (النون،العين ،الباء ،السين والجيم) تكرار اللفظ(حيا،الشام ،نزح، موطن ،السقم ، ديواني ) وذلك يتناسب مع نفس الموضوع والمشاعر ويربطنا بفكرة الشاعر
-التوازي :بالطباق ب 3 (النازح ـالداني)والترادف ب7 (أهلي وصحبي وأحبابي)
مما يعطي للنص نغمة إيقاعية مضافة تزيد من فنية البناء .
2 ـ تنظيم المعطيات:
بعد عملية التحليل نعيد تنظيم العناصر المحصلة بحسب الأولوية والأهمية التي تتوافق مع المطلوب في عملية الإنجاز.
3ـ التحرير:
المقدمة
·         دور التيار الإحيائي في نفض مظاهر الانحطاط والابتذال عن الشعر العربي.
·         علاقة الشاعر بالاتجاه الإحيائي في الشعر العربي ،ومدى تمثيلية النص لهذا الاتجاه .
العرض
Ø      على مستوى المضمون: الشاعر يجمع بين مدح أهل الشام ورثاء الذات الفانية إحياء لروابط الأخوة ووحدة المصير.(توظيف حصيلة التحليل )
Ø      على مستوى الشكل : الالتزام بالبناء العمودي ، والإيقاع الخليلي، والصورة الشعرية التقليدية .
Ø      تعزيز المعطى بأمثلة من النص.
الخاتمة
الكشف عن رمزية النص وأبعاده: النص يمثل مبادئ حركة البعث شكلا ومضمونا .


عنوان الدرس :                                             مهارة كتابة إنشاء أدبي حول نص شعري
أنشطة الإنتاج
1ـ المعطى :
نص الانطلاق :                         يا بـــــلادي  محمد الحلوي     ص : 72
المرجع: في رحاب اللغة العربية ، السنة الثانية من سلك البكالوريا ، مسلك الآداب والعلوم الإنسانية.
2ـ الإنجاز المطلوب :
اكتب إنشاء أدبيا حول هذا النص الشعري ، تراعي فيه تصميما منهجيا لخطوات الإنشاء،مسترشدا بالتوجيهات التالية:
ـ تأطير النص .
ـ تحديد موضوعه .                                ـ استخراج وحداته الدلالية .
ـ تحليل صوره الشعرية وبنيته الإيقاعية.        ـ استخراج القيم التي يتضمنها النص.
3ـ تحرير الإنشاء الأدبي:
استعاد الأدب العربي نشاطه وحيويته مع حركة البعث والإحياء التي أخرجته من براثين الابتذال والاجترار، فأصبح أكثر قوة ورصانة أعادتنا إلى أمجاد القصيدة العربية الأصيلة السائدة في عصور الازدهار السالفة، فامتد هذا الإشعاع من المشرق العربي إلى المغرب،حيث برز شعراء مغاربة يحملون مشعل البعث والإحياء، ومن جملتهم شاعرنا محمد الحلوي الذي أكد بإصرار وعزيمة على إحياء الشعر العربي إسوة بشعراء المشرق ،ولعل النص الذي نحن بصدد دراسته يسعفنا في الوقوف على مدى الجهود التي بذلها شاعرنا في عملية إحياء الشعر العربي.
فالشاعر محمد الحلوي يعبر من خلال هذا النص عن العلاقة الوطيدة التي تربطه ببلاده ، مستعرضا في القصيدة الروابط والوشائج التي تشده إليها .
فمنذ بداية النص أبان الشاعر عن مكانة بلاده في نفسه ،والتي لا يرى عنها بديلا (وليس أشهى إلى نفسي ولا أحلى من أن أنادي يا بلادي)[البيت الأول] ، بل جعل بلاده في مقدمة كلامه وانشغالاته ( أنا إن فهت كنتِ أول ما يجري لساني) [البيت الثاني]لينطلق بعد ذلك في الوحدة الثانية باستعراض الدوافع التي تبرر هذا التعلق المتميز والشغف الذي يكنه لبلاده وفي مقدمة هذه الدوافع هو ما تزخر به البلاد من أرض معطاء تجعل كل من ترعرع فيها يعشقها حتى الهيام والحلول فيها يستحيل معه أن ينسى الشاعر سحر طبيعتها مصدر إلهامه الشعري(رياضك ألوان من الشعر)[البيت الخامس] ،ومصدر إشعاع البِشر والحُبُور في النفوس(وعلى ناعم الشفاه ابتسامات)[البيت الثامنمع ما تجود به من خيرات ،وثروة بشرية ترد عنها يد الأعادي(وشبابا متى تناديه لباك)[البيت الحادي عشر] .
ويعود الشاعر في الوحدة الثالثة إلى عشقه لبلاده الذي وصل حد التقديس مما جعله يعزف عن كل ما سواها من مظاهر الحب والسلوى(قد سلوت الهوى ونجوى الغواني)[البيت الثاني عشر] ،(فإذا أنت أعظم محبوب مفدى)[البيت الرابع عشر]، ويعود مع نهاية القصيدة إلى تمجيد البلاد في الوحدة الأخيرة ليختم بنفس البيت الذي بدأ به القصيدة.
إنها فعلا علاقة حب وصلت حد الشغف والحلول ما كنا لنتمثل مظاهرها بدون تلك الصور الشعرية التي شخصت أمامنا معاني الحب والتعلق بكل تجلياتها، صور شعرية مشكلة من مكون اللغة ومكون العاطفة ومكون الخيال ،استطاعت هذه المكونات الداخلية أن تركب صورة تجمع بين معاني الحب الوجدانية وبين الأرض المعطاء مصدر هذا الحب، مكنتنا من معايشة هذه العلاقة بكل تفاصيلها،وتبقى الاستعارة المكنية خير مكون استطاع أن يعكس هذه العلاقة.وهذا ما يبرر هيمنة الاستعارة المكنية على تشكيل الصورة الشعرية منذ البيت الأول (يا بلادي)حيث جعل البلاد كائنا عاقلا يسمع ويتجاوب،وكذلك في البيت الثالث(حِلف سهاد)حيث شبه المعنوي بالمحسوس، ونفس الشيء نجده في البيت التاسع (بأيد باركتها)،والبيت الحادي عشر (وشبابا متى تناديه )، والبيت السادس عشر(يا بلادي هواك ينساب في قلبي)،كلها صور تشخص المجردات والمعاني لتصبح واضحة المعالم أمام المتلقي .
وقد جاءت البنية الإيقاعية لترسخ ما تحمله هذه الصور من معاني ومشاعر في نفس المتلقي فكان الإيقاع الداخلي حاضرا من خلال التكرار الصوتي فنرى صوت الياء يتكرر ستة وخمسين مرة مما يبين أواصر الانتماء والانسجام بين الشاعر والبلاد ، وصوت النون يتكرر خمسة وأربعين مرة ،وصوت الدال يحضر ثلاث وثلاثين مرة ، بينما صوت السين والهاء والفاء فتتجاوز العشرين مرة وهي أصوات متقاربة في الصفة أو المخرج مما يعطي للإيقاع نغمة تتكرر عبر النص ، تكرار تؤيده أيضا الكلمة وخاصة كلمة "بلادي" تيمة موضوع القصيدة والتي تكررت ستة مرات ، ثم كلمة " أفأنسى"استفهام يفيد النفي تكررت أربع مرات ، ويتكرر البيت الأول بكامله في البيت الأخير .مع اعتماد التدوير في العديد من الأبيات مما يفيد استرسال نفس المشاعر على طول البيت كما في البيت الأول والثاني والرابع إلى السادس ،ثم البيت الثامن إلى البيت الحادي عشر ،والبيت الرابع عشر إلى البيت الأخير.
إضافة إلى التكرار نجد التوازي وخاصة الدلالي من خلال الأبيات الرابع والخامس والسابع والعاشر التي تشترك في نفس التيمة (أفأنسى)، والأبيات الثلاثة الأخيرة التي تشترك في تيمة " يا بلادي"ن مما يرسخ البعد الدلالي الموحد بين الأبيات المشتركة في نفس التيمة.
أما الإيقاع الداخلي فبقي وفيا للعروض العربي القديم من خلال بحر الخفيف (فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن )،مع الالتزام بوحدة القافية الدالية الروي وقد جاءت موصولة مردوفة.
فمن خلال هذه المقاربة يتبين أن النص يسعى إلى تأكيد الروح الوطنية التي تشبع بها الشاعر كقيمة تزخر بمعاني الانتماء والهوية التي يتشبث بها ويدافع عنها أمام التيارات الخارجية والدخيلة ،وهذه في حد ذاتها قيمة أساسية ركز عليها التيار الإحيائي بنفس القوة التي ركز عليها في إحياء المقومات الفنية للقصيدة العربية ،باعتبارهما يشكلان منسجمين شخصية الإنسان العربي في قيمه وأفكاره وهويته.
وبهذا يكون شاعرنا محمد الحلوي قد وضعنا أمام التجربة الإحيائية بالمغرب اعترف النقاد المشارقة قبل المغاربة بحضورها القوي والمتميز الذي جمع بين أصالة الشعر العربي شكلا وخصوصيات الحياة المغربية مضمونا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق